شفاء ابني من ضمور المخ

تجربتي مع شفاء ابني من ضمور الدماغ من أكثر التجارب المفيدة لأنها تعبر عن انكماش جزء من الدماغ حيث يبدأ ذلك الجزء بالانكماش مع مرور الوقت ويتسبب في تفاقم حالة الطفل بعلاج الخلايا المنكمشة، لكن يمكنك العمل على منعهم من الانكماش أكثر. ولذلك يمكنكم التعرف على كافة التفاصيل حول شفاء ابني من ضمور الدماغ عبر موقع في الموجز.

تعافى ابني من ضمور الدماغ

ومن تجربتي الخاصة فإن شفاء ابني من ضمور الدماغ كان من أصعب التجارب التي يمكن أن تمر بها الأم، لذلك لدي رغبة في سرد ​​هذه التجربة، حيث أنني كنت حاملاً في الأشهر الأولى ولم أعلم بذلك حيث أن الثلث الأول من الحمل يعتمد على تناول المكملات الغذائية والأدوية التي تمد الحامل بالفيتامينات المهمة للجنين.

وبعد أن علمت بالحمل مر شهرين كاملين ولم أتناول فيتامين ب12 المهم لنمو دماغ الجنين في بداية الحمل. وبعد مرور الشهر الخامس من الحمل طلب مني الطبيب متابعة حالتي بالأشعة السينية لدماغ الجنين. لم أعرف سبب الطلب، لكن ذلك كان من الأشياء التي شكلت صدمة خطيرة.

استغرق الأمر وقتا طويلا حتى أصبحت الأشعة السينية معروفة وذهبت إلى الطبيب الذي تابعني ليخبرني بمحتويات الأشعة السينية منذ سنوات، إلا أن الأمر لم يستمر أكثر من أسبوع كامل عندما ذهبت إلى الطبيب كنت أعاني من الأفكار السلبية التي سيطرت على ذهني، وأكد لي طبيبي أن طفلي يعاني من تسرب الماء. وقد أحدث ذلك مشكلة في النمو في الدماغ لا نستطيع تحديدها الآن، ولكننا سننتظر حتى لحظة الولادة.

ومرت الشهور كأنها سنوات طويلة، وجاء عيد الميلاد ورأيت ابني الجميل وعيني فرحت به، لكني حزنت لأنه لن يستطيع التأقلم مثل أقرانه، لكنني رضيت والحمد لله. بدأت بالتواصل مع طبيب الأعصاب وطلب مني إجراء العديد من الفحوصات وتأكد أن ابني يعاني من ضمور بؤري.

بدأت دورة علاجية طويلة مع ابني، مع أخصائي العلاج الطبيعي الذي أجرى جلسات خاصة على قدميه ويديه، ومع تقدمه في السن واصلت مع معالج النطق وطبيب نفسي آخر كان يتابعه كل شهر، وكان سريع التعلم وكان لديه ذاكرة جيدة تكاد تكون أقوى من أقرانه في المدرسة.

أخبرني الأطباء التالين أن ابني قد شفي من ضمور الدماغ ولا يعتبر مريضا، لكن لا يجب أن أتوقف عن العلاج النفسي وأستبدل العلاج الطبيعي بمشاركة ابني في نادي رياضي لممارسة رياضة معينة لممارستها.

أسباب ضمور الدماغ عند الأطفال

ومن تجربتي الخاصة لشفاء ابني من ضمور الدماغ عرفت أن ضمور الدماغ يتسبب في إصابة الطفل بخلل وظيفي يعاني بسببه من عدد من المشاكل إذا لم يتم إنقاذ حالته بالعلاج وجلسات التخاطب والجلسات النفسية إذا ولا تستطيع الأم إنقاذ حالة ابنها، فتتفاقم أعراضه وتضعف سلوكياته الخاصة. وهذا يعني أن الضمور يمكن أن يحدث منذ الولادة ويمكن للطفل أن يكتسبه مع مرور الوقت. ولذلك فإن الأسباب الواضحة هي كما يلي:

  • التعرض للعلاج الكيميائي: الأطفال الذين يعانون من أمراض السرطان التي تجبرهم على التعرض للعلاج الكيميائي يجعلهم أكثر عرضة لضمور الدماغ، حيث أن العلاج الكيميائي على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى انكماش في حجم الدماغ أو عدم القدرة على التطور بشكل طبيعي.
  • التخدير: إذا خضع الطفل للعديد من العمليات الجراحية في فترة زمنية قصيرة، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في انكماش الدماغ بسبب تأثير التخدير على الدماغ. إلا أن هؤلاء الأطفال المتأثرين بالتخدير قد يعانون من تشوهات لا تظهر. والتخدير يجعل المشكلة أسوأ.
  • نقص فيتامين ب12: نقصه الزائد لدى الأم خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى عدم اكتمال نمو الجنين قبل الولادة، وذلك لأن فيتامين ب12 هو المسؤول عن نمو دماغ الجنين قبل الولادة، ومن الممكن أن يولد الطفل سليماً ونقصه هذا العنصر يمكن أن يمنع الكميات المفرطة من العناصر الغذائية نمو الدماغ بشكل طبيعي.
  • استخدام ديلانتين: وهو مضاد للاختلاج ويمكن استخدامه إذا كان الطفل يعاني من نوبات القلق والاكتئاب ومتلازمة تململ الساق والعديد من الإصابات العصبية، ولكنه يمكن أن يسبب ضمور بؤري وضمور في المخيخ لدى الطفل.
  • حالات طبية أخرى: بعض الأمراض، بما في ذلك الشلل الدماغي، والتهابات الدماغ الشديدة، والسكتات الدماغية، وأمراض المناعة الذاتية.

أنواع ضمور الدماغ عند الأطفال

ومن خلال التعرف على تجربة شفاء ابني من ضمور الدماغ، يمكن التعرف أكثر على طبيعة المرض، ألا وهو تقلص خلايا الدماغ، أو تقلص جميع خلايا الدماغ في بعض الحالات، أو فقدان جزء من خلايا الدماغ. الوصلات التي تربط خلايا المخ بطريقة صحية، حيث من الممكن أن تكون هذه مشكلة خلقية منذ الولادة ومن الممكن أن تكتسب بعد فترة طويلة من الحالة الطبيعية للطفل. هناك نوعان من ضمور الدماغ الذي يعاني منه الأطفال، وهما كما يلي:

أولاً: ضمور الدماغ المعمم

يشمل هذا الضمور الدماغ بأكمله، حيث تتقلص جميع خلايا الدماغ بشكل كبير، مما يسبب إصابة الطفل بالعديد من الأعراض، منها ما يلي:

1- اضطراب الحبسة

الحبسة الكلامية هي السبب الرئيسي الذي يجعل الطفل يعاني من اضطرابات النطق واللغة ويواجه صعوبة في استخدام المرادفات للكلمات، حيث أن الطفل غير قادر على تكوين جمل كاملة وصحية ولكنه ينتج كلمات مفككة ومنفصلة.

2- أعراض الهجمات

إنها زيادة مفاجئة في كهرباء الدماغ. ويؤثر على جميع أجزاء الدماغ، ويؤدي إلى إصابة الطفل ببعض الأعراض، وهي كالتالي:

  • طعم معدني أو مر في الفم أثناء تناول الطعام.
  • حركة العين غير مستقرة.
  • الشخير الشديد أثناء النوم.
  • فقدان الوعي.
  • رغوة في الفم.
  • تغيرات في سلوك الطفل.

ثانياً: ضمور الدماغ البؤري

يحدث هذا الضمور في جزء معين من الخلايا ويؤثر على منطقة معينة يكون هذا الجزء المصاب مسؤولاً عنها. وتتناقص مهارات ووظائف هذا الجزء وقد تكون معدومة في بعض الحالات، مثل تأثر الجزء الأمامي. الدماغ، مما قد يجعل الطفل يعاني من عجز في التحكم في حركاته. يستطيع أن يفكر بنفس الطريقة التي يفكر بها أقرانه.

علاج ضمور الدماغ عند الأطفال

وبينما نتعرف على شفاء ابني من ضمور الدماغ، نؤكد أنه من الممكن علاج ضمور الدماغ عند الأطفال، حيث يمكن للعلاج أن يقلل من شدة الأعراض التي يعاني منها الطفل المصاب. كما أن الالتزام بروتين خاص يمكن أن يقي الطفل من التعرض لمضاعفات المرض، ويمكن أن يتم العلاج بالطرق التالية:

1- العلاج الدوائي

تساعد بعض الأدوية الصيدلانية على التخفيف من أعراض ضمور الدماغ وتأثيرها على وظائف الطفل المختلفة. يمكنهم أيضًا المساعدة في الحد من تفاقم الحالة وحدوث مضاعفات معينة.

  • مخففات الدم: تستخدم الأدوية التي توقف تخثر الدم أو الأدوية التي تخفض مستويات الكوليسترول في الدم لمنع السكتة الدماغية.
  • الأدوية المضادة للاختلاج: تستخدم هذه الأدوية لوقف شدة النوبات، وفي حال الالتزام بها يمكن لهذه الأدوية أن تمنع حدوث النوبات بشكل دائم.
  • ميمانتين أو دونيبيزيل: تعالج هذه الأدوية مرض الزهايمر المبكر.
  • الالتزام بالمضادات الحيوية: تعالج المضادات الحيوية التهابات الدماغ التي تسبب ضمور الدماغ.

2- العلاج الوظيفي

يعمل على التقليل من المضاعفات التي قد تنشأ لدى الطفل بسبب ضمور الدماغ، مثل المهارات المتعلقة بالتحكم في الجهاز العصبي أو أعضائه، واستراتيجيات التعلم التي تسمح له بالتفاعل مع الدماغ بطريقة تعايش المرض للتعامل مع المرض مع.

3- علاج مشاكل النطق

يمكن أن يؤدي ضمور الدماغ إلى إصابة الطفل بمشاكل في النطق والتأتأة وعدم القدرة على نطق الكلمات بوضوح. وقد تكون الإصابة شديدة لدرجة أنه لا يستطيع أحد فهم كلام الطفل، لذلك يجب على الأم أن تلجأ للعلاج من خلال جلسات التخاطب. .

4- العلاج النفسي

وفي حالات إصابات الدماغ يجب اللجوء إلى طبيب نفسي متخصص، حيث يحتاج الطفل إلى دعم خارجي وتوجيه في الاستراتيجيات المهمة التي تسمح له بالتعايش بشكل مستقر نفسياً.

5- العلاج الطبيعي

إن قدرة الطفل على التحكم في عضلاته وجسمه ضرورية للقيام بالأنشطة اليومية البسيطة. وبدون العلاج الطبيعي قد تختفي قدرة الطفل على التحكم في أعضائه، وقد لا يتمكن من الحركة مرة أخرى.

6- الطب البديل

ولا يمكن استخدام الطب البديل دون استشارة الطبيب المشرف على الحالة. هناك بعض الأطباء يسمحون باستخدامها كعلاج إضافي للعلاج الأساسي ومنهم:

  • العلاج بالتدليك.
  • العلاج بالإبر.
  • ممارسة اليوغا.

7- علاجات أخرى

هناك روتين يمكن للأم أن تلتزم به لمساعدة ابنها على مواجهة الضمور وأعراضه الخطيرة، وذلك الروتين هو كما يلي:

  • الالتزام بالتغذية الصحية: تناول الأطعمة الخالية من المواد الحافظة يساعد على استقرار حالة الطفل ويمده بالفيتامينات الغذائية المهمة والمعادن ومضادات الأكسدة التي تقلل من التهابات الدماغ، إلا أن الأطعمة الدهنية الغنية بالمواد الحافظة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • السيطرة على الظروف المعيشية: الضغط النفسي الذي يشعر به الطفل المصاب بضمور الدماغ يمكن أن يتسبب في تفاقم حالته ويؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب ارتفاع ضغط الدم.
  • الحفاظ على نشاط الدماغ ونشاط الجسم: العلاج الطبيعي والعلاج النفسي من العلاجات التي تحافظ على نشاط الدماغ ونشاط الجسم. وفي هذه الحالة قد تتأخر الحالة وتتفاقم.

ومن تجربة شفاء ابني من ضمور الدماغ، أنصح جميع الأمهات اللاتي يمرن بنفس الحالة أو ما شابهها أن يتجاوزن مرحلة الصدمة ويتوجهن إلى الأطباء المتخصصين في هذه الحالات لإنقاذ طفلهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى