تجربتى مع جهاز حماية المستهلك

تجربتي مع جهاز حماية المستهلك كانت علامة فارقة بالنسبة لي، وجعلتني أشعر أن مصر تسير نحو التقدم وأن الأمور لم تعد سلبية كما كانت في الماضي. وبما أن هذه التجربة مميزة للغاية فسوف أعرضها بالتفصيل عبر موقع في الموجز حتى يستفيد منها كل مواطن مصري.

تجربتي مع حماية المستهلك

تجربتي مع جهاز حماية المستهلك المصري بدأت منذ حوالي شهرين. أنا مواطن من محافظة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وعمري خمسة وثلاثون عامًا. لقد عشت في كندا لأكثر من سبع سنوات وعدت بعد حوالي ستة أشهر لأستقر في بلدي.

كنت أشتري بعض السلع الأساسية بالبطاقة التموينية العادية، إلا أن مكتب التموين أو محل التموين الذي أتعامل معه قام برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مستغلاً أنه محل التموين الوحيد في المنطقة واضطر الناس للتعامل معه ذلك حتى يعلموا أنه يستغلهم.

وفي إحدى المرات قررت أن أتحدث مع صاحب العقار وأتناقش معه فيما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأنها تباع بسعر أعلى مما هو متداول في جميع مكاتب التموين الأخرى، أو تقريباً مساوية لسعرها الطبيعي في المتاجر، وبالتالي كان مكتب التموين مجرد متجر عادي. لا يوجد دعم اجتماعي.

إلا أنني فوجئت برد فعل صاحب المكان، وتوقعت أن يتحدث معي بهدوء ويشرح لي حقيقة ما يجري، لكنه كان فظا وفظا إلى أقصى الحدود، و لقد تجاوز حدود الأدب، وكانت كلماته في نهاية المطاف أنه إذا لم أكن راضيًا عما كان يعرضه وأسعاره الخاصة، فيمكنني … الذهاب إلى مكان آخر للتعامل معه.

فقررت أن أتقدم بشكوى ضد هذا الرجل حتى ينال عقابه وفق القانون. هو وأمثاله يستغلون الناس والسكوت عن قضيتهم أمر سلبي جداً وإهانة من جانبنا للوطن. إن مواجهة هؤلاء من أهم خطوات التقدم والرقي في أي بلد، لأن مواجهة السلبية بالسلبية تجعلها أمراً طبيعياً أيها المسلم.

نتائج تجربتي مع حماية المستهلك

ولاستكمال تجربتي مع حماية المستهلك قمت بالاتصال على الخط الساخن لحماية المستهلك وشرحت لهم الشكوى بالتفصيل وسألوني عن العنوان التفصيلي لمنزلي وأيضا مكتب التموين المذكور في الشكوى وأخبروني وسيقومون باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في أسرع وقت ممكن.

وبعد مرور حوالي ثمان وأربعين ساعة، فوجئت بمكالمة هاتفية من رقم جهاز حماية المستهلك المصري، علمت من خلالها أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتم التواصل مع جهاز التموين المذكور أعلاه، وأنه تم إجراء فحص وتم إرسال اللجنة إلى هناك وإحالة صاحب المكان للتحقيق، وتم فحص الأسعار وعودة العمل إلى طبيعته.

على سبيل المثال، على الرغم من أن تجربتي مع جهاز حماية المستهلك لم تكن طويلة أو مليئة بالمغامرة، إلا أنها أسعدتني كثيرًا من جوانب عديدة، أهمها أن الحكومة المصرية أصبحت أكثر إيجابية من ذي قبل تجاه التغيير الذي حدث. لقد حدث ذلك في شخصيتي، فأنا لم أكن إيجابياً من قبل، ولكني على يقين من أنني أحب بلدي، وهذا هو السبب الذي دفعني إلى اتخاذ هذا الموقف.

وكالة حماية المستهلك

وفي سياق عرض تجربتي مع جهاز حماية المستهلك، يجب أن أتعمق قليلا في القصة للتعريف بهذه الوكالة. هو أحد أجهزة الحكومة المصرية، تم إنشاؤه عام ألفين وستة بموجب القانون رقم 12. ويتكون الجهاز من:

  • ويضطر كل من التاجر والمستهلك إلى الالتزام بالقوانين حفاظاً على حقوقهما وأيضاً حقوق الدولة.
  • تنمية الاقتصاد الوطني المصري.
  • حماية حقوق المستهلكين وحماية مصالح جميع الأطراف في السوق.
  • زيادة فوائد القدرة التنافسية لمواجهة السوق الخارجي.
  • توفير الحماية للمستهلكين وإجبار التجار على تطبيق القوانين أو مواجهة العقوبة بدفع غرامات أو السجن، وسيتم فرض العديد من المخالفات.
  • السيطرة على السوق المصري وتحقيق أعلى درجات الأمان في المعاملات التجارية المختلفة.
  • مقاومة الفساد التجاري الذي قد يتعرض له المستهلكون، وكان لذلك أثر كبير في تحقيق المواصفات القياسية المطلوبة لجميع المنتجات، مما أدى إلى تطوير وتحسين مستوى الصناعات والخدمات المحلية.
  • تنظيم ومراقبة العلاقة بين التجار والمستهلكين.

طرق التواصل مع حماية المستهلك

هناك أكثر من طريقة للتواصل مع جهاز حماية المستهلك لتقديم الشكاوى أو الأسئلة، وتتلخص هذه الطرق في:

  • لتقديم الشكوى يدويا، التوجه إلى مقر جهاز حماية المستهلك بالقاهرة، الكائن في 96 شراع أحمد عرابي بالمهندسين، أو 115 بالقرية الذكية.
  • التوجه إلى مقر جهاز حماية المستهلك بمحافظة الإسكندرية الكائن بشارع النصر أبراج توب هاوس رقم 6 الدور الأول مقابل جرين بلازا بمنطقة سموحة.
  • الاتصال على رقم هاتف مقر الوكالة بالإسكندرية : 039575310.
  • انتقل إلى موقع الحكومة على هذا الرابط.
  • قم بزيارة صفحة الشكاوى الخاصة بجهاز حماية المستهلك من هنا.
  • من الخط الأرضي اتصل على الخط الساخن رقم 19588.
  • أرسل رسالة إلى رقم الواتساب الخاص بحماية المستهلك: 01577779999.
  • قم بتحميل تطبيق هيئة حماية المستهلك على هواتف الأندرويد من هنا التشبث.
  • تحميل تطبيق جهاز حماية المستهلك على هواتف الأيفون من هنا التشبث.

تجربتي مع جهاز حماية المستهلك أفادتني كثيراً، ولعل أكثر ما أفادني نفسياً وضميرياً هو أنني لأول مرة في حياتي أحسست أنني عضو فعال في جمعيتها، والاستفادة منها ستساعد بلده. بكل الموارد المتاحة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى