تاريخ مدينة الخليل في فلسطين وأشهر المعالم الموجودة بها

تعتبر مدينة الخليل في فلسطين من أقدم وأعرق مدن العالم نظراً لوجودها منذ آلاف السنين، حيث مرت بمراحل وعصور عديدة، سواء الجيدة منها أو الصعبة، كما أنها شهدت العديد من الحروب. ومن خلال موقع في الموجز سنتعرف على العديد من المعلومات والتفاصيل التاريخية المتعلقة بمدينة الخليل في فلسطين.

مدينة الخليل في فلسطين

تعتبر مدينة الخليل إحدى مدن دولة فلسطين. وتقع “العاصمة الفلسطينية” في الضفة الغربية وتبعد عن القدس حوالي 30 كيلومتراً، كما تعتبر من المدن المشهورة في فلسطين بالأنشطة والصناعات التي تقوم بها.

بالإضافة إلى المعالم السياحية الموجودة بها، ورغم أن مساحتها تعتبر صغيرة مقارنة بمدن العديد من الدول الأخرى، إلا أنها تعتبر أكبر مدينة في دولة فلسطين حيث تبلغ مساحتها حوالي 40 كم2، وهي أكبر مدينة من حيث المساحة من السكان بعد مدينة غزة.

يعيش داخل أسوار مدينة الخليل في فلسطين حوالي نصف مليون نسمة، ويتحدث معظمهم اللهجة الخليلية الجميلة، وهي خليط من اللهجة الفلسطينية واللهجة السورية، ولكنها أقرب قليلاً إلى اللهجة السورية. .

ترتبط مدينة الخليل بالنبي إبراهيم الخليل عليه السلام ارتباطاً قوياً جداً، ولهذا سميت بهذا الاسم. كما أن تلك المدينة هي موطن لجامع البطاركة القديم، لذلك تتمتع المدينة بأهمية دينية عالية جدًا.

ولا تقتصر أهمية المدينة على المعالم الدينية الهامة فحسب، بل لها أهمية اقتصادية عالية جداً، حيث تنتج المدينة وحدها أكثر من ثلث الإنتاج المحلي الكامل للضفة الغربية، كما يوجد بالمدينة محاجر، والزجاج الصناعة والعديد من الصناعات والحرف الأخرى.

كما يوجد في المدينة العديد من المدارس والجامعات مثل: جامعة الخليل، وجامعة البوليتكنك، والتي تساعد في رفع المستوى التعليمي للطلبة، وخلق أجيال جديدة قادرة على الدفاع عن الوطن بكل جهودها.

تاريخ مدينة الخليل في فلسطين

تعتبر مدينة الخليل من أقدم المدن في العالم حيث يبلغ عمرها حوالي 6000 سنة. وقد عاش فيها سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام منذ حوالي 4000 سنة وسميت باسمه. .

وكان هناك أيضًا أناس كثيرون آخرون مثل: يعقوب ويوسف ويونان وغيرهم من الأنبياء، وقبل اسم حبرون كانت المدينة تعرف بأسماء أخرى: قرية أربع إشارة إلى اتحاد الأسباط الكنعانية الأربعة، وحبرون وهي وسائل مماثلة.

ويقال أيضاً أن سيدنا إبراهيم عليه السلام دفن في هذه الأرض مع زوجته وأولاده، وبقي لهم مغارة خاصة حتى القرن الأول قبل الميلاد، عندما بنى الملك هيرودس معبداً كبيراً للآلهة كان يعبد.

ولكن في سنة 70م، تم هدم هذا المعبد على يد اليهود أثناء الثورة اليهودية ضد الحكم الروماني، ولكن بعد عودة الرومان إلى الحكم، مُنع اليهود من دخول تلك المدينة.

وأنشئت هناك كنيسة مكان هذا المعبد الذي هدم في عهد الحكم البيزنطي. وقد نجت الكنيسة من محاولات عديدة لهدمها أثناء الغزو الفارسي الذي سبق الفتح الإسلامي مباشرة.

تعتبر هذه المدينة من أهم المعالم الدينية في المنطقة لأنه يقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم زار مدينة الخليل أثناء رحلة إسرائيل والمعراج فتعتبر هذه المدينة مدينة عظيمة المكانة بين المسلمين.

ولذلك قام المسلمون بتحويل المسجد الإبراهيمي إلى مسجد، وتم ذلك في القرآن السابع الميلادي. وهكذا أصبحت مدينة الخليل في فلسطين من أقدس المدن عند المسلمين، بعد المدينة الإسلامية القدس ومكة. .

تاريخ اليهود مع مدينة الخليل

وبعد فترة طويلة سمح لهم بالعودة للعيش في تلك المدينة مرة أخرى، لكنهم ردوا هذا الجميل بطريقة سيئة للغاية. وفي عام 1929م بدأ اليهود بإحداث اضطرابات كبيرة في جميع أنحاء فلسطين.

وقام أكثر من 2000 يهودي بتفجير المدينة بأكملها في حادثة عرفت بالبراق، ولم يقتصر اليهود على ذلك. وبعد حوالي 40 عاماً، وتحديداً في عام 1967م، احتل اليهودي المتعصب موشيه لفينغر مع العديد من اليهود المتعصبين إحدى المدن. فنادق المدينة.

وبجوار مبنى الدباوية في الخليل، لم تتمتع هذه المدينة منذ ذلك الحين بالسلام الذي كانت تتمتع به في أوقات سابقة، عندما بدأ المستوطنون تدريجيا باحتلال أجزاء من المدينة، حتى بيت هداسا.

ويعتبر هذا الإجراء بداية شرارة العداء بين المواطنين والمستوطنين، وهذا الصراع مستمر حتى الآن، وبالتالي لم تستفد المدينة من مكانتها المرموقة.

المعالم السياحية في مدينة الخليل

تتميز مدينة الخليل في فلسطين بمعالمها ومعالمها السياحية والتاريخية، حيث يعود وجودها إلى أكثر من 6000 عام، حيث تعتبر من أقدم المدن الموجودة. وسوف نستعرض الفقرات التالية.

قبر البطاركة

يعتبر هذا الضريح من أقدم الأماكن في المدينة حيث أنه موجود منذ 4000 عام. وقد اشترى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام المغارة (مكان المرقد) من صاحب المدينة. المدينة في ذلك الوقت عفرون بن صحار.

وقد حول إبراهيم عليه السلام هذا الكهف إلى مقبرة دفن فيها هو وزوجته وأولاده وأحفاده. بقي هذا المكان حتى عام 37 قبل الميلاد.

وقد حول الملك الأدومي هيرودس هذه المقبرة إلى معبد يُعبد فيه آلهته وبنى حولها سورًا كبيرًا أطلق عليه اسم “حاير”. تم بناء هذا السور من صخور كبيرة يبلغ طولها حوالي 7 أمتار.

وقد ظل هذا المعبد قائماً حتى ظهور الديانة المسيحية، وتم استبدال هذا المعبد بكنيسة في عهد الإمبراطورية البيزنطية، إلا أن الكنيسة لم تصمد طويلاً، حيث دمرتها الإمبراطورية الفارسية أثناء احتلالها لفلسطين، وكان ذلك في سنة 614 م.

ولكن بعد فترة، وخاصة في عهد الأمويين، أعيد بناء السور، وتركت جميع مقامات الأنبياء في القباب. وفتح الأمويون باباً على الجانب الشرقي من السور.

تمر السنوات، ويبقى هذا المبنى، ويعم السلام المدينة بأكملها، حتى يُسمح لليهود بالعودة إلى فلسطين، وعندها تسوء الأمور تدريجياً.

حتى عام 1967م، ومن هنا بدأت تحركات ممنهجة لليهود تسيطر على المدينة، حيث بدأوا يستقرون في العديد من المناطق التي لم يغادروها حتى الآن: تل الرميدة، الدبوية، مدرسة بن المنقذ، الخضار السوق ومنطقة الاستراحة السياحية بالقرب من المسجد الإبراهيمي الشريف.

واستمر العدوان اليهودي ومخططاته الممنهجة في احتلال معظم الأراضي من خلال العمليات الإرهابية التي أودت بحياة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.

مذبحة المسجد الإبراهيمي

ومن المناطق التي أراد اليهود فتحها كانت مسجد البطاركة، فنفذوا واحدة من أبشع المذابح في التاريخ، في اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك.

وتحديداً، في 25 شباط (فبراير) 1999، قام الإرهابي اليهودي غولدشتاين، الذي كان في منطقة أربع، بقتل 29 شهيداً بريئاً غدراً أثناء سجودهم أثناء صلاة الفجر، إلى جانب الجرحى. وبسبب تلك المذبحة انقسم المكان بين المسلمين والمستوطنين، وهذا لم يحدث في تاريخ الإسلام.

نعمة السلطان

قام السلطان سيف الدين قلاوون ببناء هذه البركة وأطلق عليها اسم بركة السلطان أثناء حكمه لمصر والشام في العصر المملوكي. يقع في الجزء الغربي من الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل.

وقد بنيت هذه البركة بالحجارة المصقولة على شكل مربع وكان طول جوانبها حوالي 40 مترا.

متحف الخليل

وكان هذا المتحف في الأصل حمامًا تركيًا وكان يُسمى حمام إبراهيم الخليل. وقد تم تحويله إلى متحف الخليل على يد الرئيس ياسر عرفات. يقع في منطقة الدرعية بالقرب من خان الخليل أهم المعالم السياحية التي تتميز بها مدينة الخليل.

البلوط المقدس

البلوط المقدس هي شجرة يقال أن عمرها يزيد عن 5000 عام. ويقع بالقرب من كنيسة الموسكوبي، وحفاظا عليه منعت السلطات الفلسطينية أي شخص الاقتراب منه.

كنيسة موسكو

وهي إحدى المعالم السياحية والأثرية في مدينة الخليل، وتقع كنيسة المسكوبية في حديقة الروم الأرثوذكس غرب مدينة الخليل.

بنيت هذه الكنيسة في بداية القرن الماضي وتعتبر الكنيسة الوحيدة للمسيحيين في المدينة. تم بناؤه على مساحة 6002 متر مربع.

رمات الخليل

وتعتبر رمات الخليل أو ما تعرف ببئر مقام الخليل من أهم المناطق في المدينة في عهد الإمبراطور الروماني هادريان، حيث كانت المقر التجاري للمدينة ككل. .

وبنيت رمات الخليل بحجارة قريبة من تلك المستخدمة في بناء المسجد الإبراهيمي. وكانت تقع قديماً في مدينة تدعى توربنتز، وهي قريبة من المدخل الشمالي الشرقي لمدينة الخليل.

أسواق مدينة الخليل

يوجد في مدينة الخليل في فلسطين العديد من الأسواق التجارية التي تبيع العديد من المنتجات المميزة التي يمكن للمستهلكين الاستفادة منها مثل المنتجات الغذائية وغيرها. وسوف نتعرف على أسواق المدينة من خلال النقاط التالية:

  • سوق السقافية.
  • سوق الخضار المركزي .
  • سوق القزازين.
  • سوق السهلة (الحرم الإبراهيمي الشريف).
  • سوق الذهب.
  • سوق الشهداء.
  • سوق الحليب .
  • سوق خان شاهين.
  • سوق ذبح الفئران.
  • سوق الزاهد.
  • سوق الشلالة القديم.
  • سوق الشلالة الجديدة.

مستشفيات مدينة الخليل

يوجد في مدينة الخليل العديد من المستشفيات والعيادات الصحية، حيث يبلغ عدد العيادات الصحية 37 عيادة منتشرة في كافة أنحاء المدينة. وفي هذا القسم سنتعرف أكثر على المستشفيات الموجودة في المدينة من خلال النقاط التالية:

  • مستشفى الأميرة عالية “مستشفى الخليل الحكومي”.
  • المستشفى الاهلي .
  • مستشفى محمد علي المحتسب.
  • مستشفى حمدان للولادة.
  • مستشفى الميزان التخصصي.
  • مستشفى سانت جون التخصصي للعيون.
  • مستشفى الولادة الشهير.

الكليات والجامعات في مدينة الخليل

تحتوي مدينة الخليل على بعض الجامعات والكليات والمعاهد، وسنتعرف عليها من خلال النقاط التالية:

  • جامعة الخليل.
  • مدرسة العروب الزراعية.
  • جامعة بوليتكنك فلسطين.

جمعيات مقرها في مدينة الخليل

يوجد في مدينة الخليل في فلسطين العديد من الجمعيات التي تساعد المواطنين كثيراً، وسوف نتعرف على هذه الجمعيات من خلال النقاط التالية:

  • جمعية الهلال الأحمر.
  • جمعية الشباب المسلم.
  • جمعية الإحسان الخيرية.
  • منظمة خيرية إسلامية.

لذلك تعرفنا على الكثير من المعلومات التاريخية عن مدينة الخليل في فلسطين والتي تعتبر من أقدم المدن في العالم، حيث أن هذه المدينة موجودة منذ أكثر من 6000 عام.

كما أنها لها شرف خاص عند المسلمين، لأنها تحتوي على المسجد الإبراهيمي الذي يعود للنبي إبراهيم الخليل، وسميت هذه المدينة باسمه. كما تحتوي المدينة على العديد من المعالم الأثرية والسياحية، ونتمنى أن تكون قد قدمت لكم الفائدة المرجوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى