كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه

كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه وأجعله أكثر شجاعة؟ إن بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته مسؤوليات تقع على عاتق الأسرة أولاً، وعلى المدرسة والبيئة المحيطة بالطفل ثانياً. وفيما يلي نشرح لك عبر موقع في الموجز كيف يمكنك تعليم طفلك الدفاع عن نفسه.

كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه؟

كل أم تريد أن ترى ابنها في أفضل شكل ويكون الأفضل بين أقرانه، لذلك تريد الأمهات معرفة إجابة السؤال: كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه؟ مجموعة من الأساليب، وهي كما يلي:

1- تعليم الطفل البقاء في مجموعات

أما بالنسبة لتعليم طفلك الدفاع عن نفسه، فمن أول الأشياء التي يجب أن تعلميها لطفلك هو البقاء محاطًا بمجموعة من أقرانه قدر الإمكان، فالأطفال الذين يؤذون الآخرين غالبًا ما يستهدفون الطفل الوحيد، ويمكن لطفلك البقاء محاطًا بالأصدقاء وهو يتعلم أن يكون اجتماعيًا. يتواصل بطريقة صحية مع الأشخاص المحيطين به.

إذا لاحظت أن طفلك لا يقوم بتكوين صداقات بالشكل الكافي، عليك العمل على تنمية هذه المهارة لديه. إن تطوير مهارات طفلك ومهارات التواصل سيساعدك أيضًا على حمايته من التعرض للتنمر.

2- تعليم الطفل الابتعاد وليس القتال

بالطبع، ليس من الضروري أن نوضح أن الأطفال ليس لديهم الخبرة التي تسمح لهم بالتصرف بشكل جيد. لا يعرف الطفل متى يواجه الموقف ومتى يهرب ويتجنب المواجهة. الطفل أن المواجهة ليست دائماً الحل الأفضل وأن الهروب وتجنب الدخول في مواقف معينة أمر يمكن تشجيعه ومكافأته الطفل عندما يتصرف بهذه الطريقة.

3- تشجيع الطفل على التصرف بسرعة

كلما طالت الفترة التي لا يستجيب فيها طفلك للضرر الذي يتعرض له، كلما زادت حدة الهجمات التي يتعرض لها. لذلك يجب على طفلك التصرف بسرعة إذا تعرض للأذى وتعليمه كيفية القيام بذلك مسؤوليتك. لذلك عليك أن تحذري طفلك من الصمت عند تعرضه للإيذاء أو الاعتداء.

إحدى الطرق السلمية التي يمكن لطفلك من خلالها اتخاذ موقف هي إخبار معلميه في المدرسة بما يتعرض له. وبالطبع لا يمكن لأي أم أن تنصح ابنها بالقتال واستخدام القوة للدفاع عن نفسه، لما في ذلك من مخاطر قد تعرض الطفل للأذى الجسدي.

4- امنح الطفل الفرصة للتحدث

عندما يمنح الأهل الفرصة للطفل أن يتحدث دائماً عما يشعر به أو ما الذي يبرر تصرفاته إذا أخطأ مثلاً، فهذا يخلق لديه الشعور بأنه يستطيع الدفاع عن نفسه، وهذا الشعور بطبيعة الحال سيمنحه شعوراً من الخوف أن تعطي. الاستجابة بشكل أفضل للضرر أو الهجوم الذي يتعرض له.

عندما تفكر في إجابة السؤال: كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، عليك أن تعلم أن الاهتمام بالجانب النفسي أهم من الاهتمام بالجانب الجسدي، مثل تعليم الفنون القتالية للطفل الذي السماح له بالدفاع عن نفسه.

5- زيادة ثقة الطفل بنفسه

وكما أكدنا للتو على أهمية الجانب النفسي في الإجابة على سؤال: كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه؟ وعلى الوالدين أن يدركا أن تعريض الطفل للإيذاء اللفظي أو الجسدي يشعره بالضعف ويقلل من ثقته بنفسه بشكل كبير؟ وكلما زادت المشاعر السلبية التي يشعر بها الطفل، قل دفاعه عن نفسه، وبالتالي أصبح أكثر إيذاءً.

لذلك يجب على الوالدين تشجيع الطفل باستمرار والعمل على تعزيز ثقته بنفسه، فزيادة ثقة الطفل بنفسه تعني بالضرورة زيادة قدرته على الدفاع عن نفسه.

6- تعليم الطفل استخدام الصوت القوي

إن استخدام طفلك للصوت والنبرة القوية عند التحدث مع من يحاول إيذائه أمر ضروري حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه. ويمكن العمل على هذه النقطة مع الطفل من خلال تعليمه التحدث بطريقة واثقة وآمنة. بطريقة حازمة في المنزل.

لأن نبرة صوت طفلك عندما يتحدث عندما يتعرض للأذى يمكن أن تكون وسيلة لحمايته من المزيد من الأذى.

7- تقوية الطفل جسدياً

لقد تحدثنا باستفاضة عن الجانب النفسي وأشرنا إلى أهميته في تعليم الطفل الدفاع عن نفسه، لكن هذا لا يعني أن نهمل ونتجاهل الجانب الجسدي عند تعليم الطفل الدفاع عن نفسه سواء الجانب الجسدي أو الجانب النفسي في التدريس. أن يدافع الطفل عن نفسه، ويمكن تقوية الطفل جسدياً من خلال ما يلي:

  • للبدء في سن مبكرة، قومي بتعليم الطفل الدفاع عن نفسه من خلال الرياضات المخصصة لذلك الغرض، مثل الجودو والكاراتيه والتايكواندو والملاكمة وغيرها من الفنون القتالية، مما سيبني ثقة طفلك بنفسه وقدرته على الدفاع عن نفسه بشكل كبير.
  • عند تعليم الطفل الرياضات العنيفة والفنون القتالية، لا ينبغي أن يتجاهل أمراً يغفل عنه البعض، وهو تعليم الطفل أن هذه الرياضات ليس المقصود منها إيذاء الآخرين، بل هي وسيلة للدفاع عن النفس.
  • ومن الأفكار التي يمكنك الاعتماد عليها لجعل طفلك أقوى بدنياً هي الاشتراك مع مدرب شخصي يعتني بنظامه الرياضي، بالإضافة إلى تقديم النصائح المناسبة حول النظام الغذائي للطفل.
  • شجعي الطفل على تحمل المخاطر اللازمة في الرياضة، على سبيل المثال من خلال تشجيع الطفل على المشاركة في بطولات الملاكمة الخاصة بفئته العمرية، بالطبع إذا كان طفلك قد مارس الملاكمة بالفعل لفترة جيدة.

8- تقوية شخصية الطفل

عند الإجابة على سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، نذكر أن الاهتمام بتقوية شخصية الطفل أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن تجاهل شيء من هذا القبيل، ويمكن تعزيز شخصية الطفل من خلال مجموعة من الأساليب، وهي هم كالآتي:

  • إذا كان طفلك يعاني من ضعف الشخصية، انضمي إلى المجموعات المتخصصة في المساعدة على التخلص من الشخصية الضعيفة عند الأطفال، فهذه المعلومات ستزيد من قدرة طفلك على التفاعل مع العالم من حوله.
  • خذي طفلك بانتظام إلى أماكن الترفيه الخاصة بالأطفال مثل المتنزهات أو نوادي ألعاب الفيديو، فزيارة مثل هذه الأماكن تعني أن طفلك سيلتقي بمجموعة كبيرة من الأطفال من خلفيات مختلفة، وهذا يساعد على تطوير قدرة طفلك على الانسجام مع الآخرين والتعبير عن أنفسهم .
  • التأكد من أن الطفل يشعر بالاعتماد على نفسه. ومثال على كيفية تحقيق ذلك هو السماح للطفل بشراء بعض الحلويات من المتجر المجاور للمنزل فقط. هذا الأمر البسيط سيساعد طفلك على الشعور بالاعتماد على نفسه والاستقلال.
  • إتاحة المساحة المناسبة للطفل ليحل بعض المشكلات التي يتعرض لها بنفسه. وإذا تمكن الطفل من القيام بذلك فإن ذلك سيعزز ثقته بنفسه ويمكنه من التعامل مع المواقف التي يتعرض لها. أفضل في المستقبل.

لماذا أعلم طفلي الدفاع عن نفسه؟

يجب على جميع الآباء الاهتمام بتعليم الطفل الدفاع عن نفسه بشكل جيد، وذلك لأسباب عديدة، وهي:

  • إن تعليم الطفل كيفية الدفاع عن نفسه يمكن أن يساعده في مواجهة الأطفال المتنمرين من حوله، في المدرسة، في الحي، أو في الأماكن الأخرى التي يتردد عليها الطفل.
  • من خلال الاهتمام بتعلم الفنون القتالية، سيصبح الطفل من عشاق الرياضة، مما سيمنحه صحة أفضل ويمكن لطفلك أيضًا أن يصبح بطلاً في هذه الرياضة في المستقبل. ولم لا؟
  • تعليم الطفل الدفاع عن نفسه بطرق مختلفة، مثل رفع صوته أو طلب المساعدة ممن حوله، يمكن أن يحمي طفلك من التعرض للاختطاف لا قدر الله.
  • إن معرفة كيفية الدفاع عن طفلك تعني المزيد من الاستقرار النفسي للطفل، وعلى جميع الآباء أن يعلموا أن الاهتمام بالجانب النفسي للطفل أهم من الاهتمام بالجانب الجسدي.

نصائح للأمهات لتعليم الطفل الدفاع عن النفس

بعد أن شرحنا كيف يمكن الإجابة على سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، ننتقل إلى تقديم النصائح للأمهات حول تعليم الطفل الدفاع عن نفسه. وهذه النصائح هي كما يلي:

  • تجنب توبيخ طفلك عندما يضربه زميله في الفصل. الحل في هذه الحالة لا يمكن أن يكون بالصراخ على طفلك وتوبيخه، يجب أن تستمعي إليه وتغرسي الشعور بالأمان في قلبه حتى يطمئن. لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك تدليل الطفل بشكل مفرط.
  • يجب عليك تكوين صداقات مع طفلك وتعويده على إخبارك بكل ما يحدث له، حتى تتمكن من تقديم المساعدة له عندما يتعرض لأي نوع من الأذى النفسي أو الجسدي.
  • علمي طفلك أن يعتمد على نفسه في حل بعض المشاكل الصغيرة التي يواجهها، ولكن عندما يتعرض لمشكلة كبيرة عليك التدخل فوراً.
  • يجب الحذر من الخلط بين أمرين: تعليم الطفل الدفاع عن نفسه وجعل الطفل عدوانياً، فهذا سيضر بمستقبله وتكوين شخصيته، كما يزيد من فرص تعرضه للأذى الجسدي.
  • لا تلوم طفلك أو تضغط عليه باستمرار. استبدلي ذلك بالاستماع إليه ومساعدته في التعبير عما يدور بداخله.

إن تعليم الطفل كيفية الدفاع عن نفسه منذ سن مبكرة أمر في غاية الأهمية لأنه سيحمي الطفل من التعرض للأذى الجسدي أو النفسي المعروف بالتنمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى