حلول الاحتباس الحراري

حلول ظاهرة الاحتباس الحراري، سؤال يطرحه الكثيرون، ولكن يجب أولاً أن نعرف هذه الظاهرة وأسبابها وأضرارها، حيث تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري واحدة من العديد من الظواهر والمشاكل والأضرار التي حدثت في السنوات الأخيرة. إذ تتميز مشكلة الاحتباس الحراري بالظاهرة القاتلة التي يعاني منها كوكب الأرض، بالطريقة التي تعمل بها هذه الظاهرة. المشكلة هي أن الأرض فقدت حيويتها المستمرة منذ سنوات طويلة، وذلك بسبب الخلل وعدم التوازن في البيئة التي ستوضح هذا المقال ما هي ظاهرة الاحتباس الحراري، وأسباب انتشارها و وما هي الحلول الواجب اتباعها للحد من حدوث هذه الظاهرة؟

ما هو الاحتباس الحراري

• ظهرت في الآونة الأخيرة مشكلة خطيرة تهدد العالم أجمع، ألا وهي ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ما يسمى بالاحتباس الحراري. وظهرت هذه المشكلة بسبب تطور العقل البشري، وظهور عصر الاختراعات، وحدوث الثورة الصناعية خلال القرن الخامس عشر وحتى الآن.
• يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري بأنها الارتفاع الشديد في درجة الحرارة في الطبقة السفلية القريبة من سطح الأرض والقريبة من الغلاف الجوي المحيط بالأرض.
• وتحدث هذه الظاهرة بسبب زيادة سرعة العديد من الغازات، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز ومركبات الكلوروفلوروكربون. وعندما تزيد نسبتها عن المعدلات الطبيعية تؤدي هذه الغازات إلى تلف وتآكل طبقة الأوزون. ويمكن تسمية هذه الغازات بالغازات الدفيئة. ولذلك تعتبر هذه الغازات هي العامل والمسبب الرئيسي للاحتباس الحراري لأنها تمتص جميع أشعة الشمس وتزيد سرعتها في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع خطير في درجة حرارة الأرض بسبب امتصاص الأشعة تحت الحمراء.
• كما أن هناك بعض الغازات الأخرى الموجودة في الغلاف الجوي، والتي تنتج بسبب الأنشطة الناشئة عن الثورات الصناعية ونسبة الملوثات الناتجة عنها، والتي لها تأثير واضح على مناخ الأرض.

أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، منها:

أسباب طبيعية

• هناك العديد من العوامل الطبيعية التي تساهم في زيادة كمية الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. منذ سنوات عديدة، كانت حصة الغازات الدفيئة الناتجة عن العمليات الطبيعية متوازنة تماماً، ولكن مع تغير الزمن تغيرت هذه النسب، وأهم الأسباب الطبيعية هي:
• تساهم العديد من الحرائق، مثل حرائق الغابات، في زيادة انبعاث العديد من الغازات الضارة، مثل أول أكسيد الكربون والميثان وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز.
• تعتبر البراكين أحد العوامل المساهمة في تكوين ظاهرة الاحتباس الحراري، وتحدث الانفجارات البركانية على مدى ملايين السنين، مما يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.
• تساهم النظم البيئية للأراضي الرطبة في زيادة انبعاثات غاز الميثان.
• كما تزيد النظم الإيكولوجية للأراضي العشبية والغابات والسافانا من انبعاثات أكسيد النيتروجين.
• ومن الممكن أيضًا أن تؤدي بعض الكوارث الطبيعية، مثل البراكين والزلازل والرياح الشمسية وحرائق الغابات، إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
• يمكن للمياه العذبة مثل البحيرات والأنهار والأراضي الرطبة أن تزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الميثان وأكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون.

أسباب بشرية

هناك العديد من الأسباب التي تنتج عن الأنشطة البشرية التي يقوم بها الإنسان، ومن أهم هذه الأسباب التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ما يلي:

• بعض الأنشطة الزراعية، مثل الإفراط في استخدام الأسمدة الزراعية وزراعة الأرز وطرق الري المستخدمة، يمكن أن تؤدي إلى زيادة تركيز غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي.
• ومن الممكن أيضاً أن تؤدي عملية إزالة الغطاء النباتي، مثل الأشجار والغابات والأراضي الزراعية، إلى تقليل كمية الأشعة التي يمتصها سطح الأرض وكمية الأشعة المنعكسة.
• ويساهم الاستخدام المفرط لغاز مركبات الكربون الكلورية فلورية أيضًا في العديد من التطبيقات، كما هو الحال في أنظمة التبريد، حيث يساعد في تدمير طبقة الأوزون.
• ومن الممكن أيضًا أن يؤدي توسع الزحف العمراني إلى المناطق الزراعية إلى انخفاض مساحة الأراضي الزراعية.
• تساهم عملية تصنيع الأسمنت في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات المدفونة إلى الغلاف الجوي أثناء مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، مما يؤدي إلى انطلاق ثاني أكسيد الكربون والجير من هذه العملية.
• ومن الممكن أن تؤدي الزيادة السكانية من سنة إلى أخرى إلى زيادة استهلاك الغذاء والمأوى والمشروبات والملابس والعديد من المنتجات الصناعية، مما سيؤدي إلى زيادة عدد المصانع والعمليات الصناعية، مما سيؤدي إلى مما يؤدي إلى زيادة عدد المصانع والعمليات الصناعية. سيساهم في زيادة انبعاث الغازات الضارة وزيادة تركيزها في البيئة. طبقة الأوزون بالإضافة إلى الغازات الدفيئة.
• كما يؤدي النمو السكاني إلى الإفراط في استخدام الوقود الأحفوري، ومن المعروف أن هذا الوقود يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

مضاعفات ظاهرة الاحتباس الحراري

وهناك مضاعفات ومشاكل ناجمة عن هذه الظاهرة، أهمها:

• ويحدث تمدد المياه وذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مما يرفع منسوب المياه في البحار والمحيطات.

– حدوث اضطرابات وتغيرات، مثل ارتفاع درجة حرارة الهواء، خاصة في فصل الشتاء.

• حدوث حالات الجفاف والتصحر وانقراض بعض الكائنات الحية وفقدان بعض المحاصيل الزراعية.
• حدوث تلوث الهواء، والذي ينتج عنه زيادة في عدد الوفيات بسبب أمراض الرئة وزيادة نسبة الميكروبات في الهواء.

حلول لظاهرة الاحتباس الحراري

• وهناك بعض الحلول التي ينبغي تنفيذها للحد من هذه الظاهرة، ومن أهمها:
• العمل على تقليل النفايات من خلال العمل على أسلوب إعادة التدوير والعمل على شراء المنتجات بتغليف أقل والبدء في إعادة تدوير جميع أنواع البلاستيك والزجاج والألمنيوم والورق.
• العمل على استخدام الطاقة النووية، حيث تساهم الطاقة النووية في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لأن الطاقة النووية تطلق كمية قليلة من الغازات المنطلقة في عملية الاحتباس الحراري.
• البدء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة حيث أن مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الحرارية والطاقة الكهرومائية هي مصادر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.
• العمل على زيادة زراعة الأشجار والمساحات الزراعية، لأن الأشجار والمساحات الزراعية تعمل على زيادة عملية التمثيل الضوئي والعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأكسجين في الجو.
• وهناك بعض الحلول الفردية، مثل: ومن أمثلة هذه الحلول ترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيع النقل العام، بدلاً من زيادة عدد السيارات. ويؤدي ذلك إلى تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

وفي النهاية لا بد من توضيح ظاهرة الاحتباس الحراري وما هي الأضرار التي تسببها وما هي الحلول لمشكلة ظاهرة الاحتباس الحراري حتى يصبح القارئ على دراية تامة بالأحداث والأخبار من حوله في العالم.