اشتباكات صاخبة في البرلمان التركي تعوق التصويت على موازنة 2026 الجديدة

منذ 8 ساعات
اشتباكات صاخبة في البرلمان التركي تعوق التصويت على موازنة 2026 الجديدة

شهد البرلمان التركي حالة من الفوضى بعد وقوع شجار عنيف بين نواب من الكتل السياسية المتنافسة، وذلك قبيل التصويت على مشروع موازنة عام 2026، مما اضطر رئيس المجلس، نورمان كورتولموش، إلى رفع الجلسة مؤقتًا.

تصاعد التوترات بين الأحزاب

تجددت الخلافات بشكل حاد بين نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض، مما أدى إلى اشتباكات جسدية استمرت حتى فترة الاستراحة وأسفرت عن أضرار داخل قاعة البرلمان.

الكلمة المثيرة للجدل

بدأت التوترات بعد كلمة ألقاها نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، جوكان جونايدين، والتي جاءت بعد انتهاء مناقشات الموازنة التي استمرت لنحو شهرين. انتقد جونايدين مداخلات نواب العدالة والتنمية، معتبرًا أنها تجاهلت أوضاع المتقاعدين وأصحاب المشاريع الصغيرة والعاملين بأجر الحد الأدنى.

دفاع عن التاريخ

دافع جونايدين عن مرحلة الحزب الواحد في تاريخ تركيا، معتبرًا أنها مصدر فخر مرتبط بمصطفى كمال أتاتورك. واستشهد بتولي جلال بايار رئاسة الحكومة وعضوية عدنان مندريس في البرلمان خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن تجاهل هذه الوقائع يعكس ضعفًا في الإدراك التاريخي.

رد حزب العدالة والتنمية

وردًا على ذلك، أكد رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية، عبد الله غولر، أن حزب الشعب الجمهوري تأسس على يد مصطفى كمال أتاتورك، مشيرًا إلى بروز شخصية عصمت إينونو لاحقًا الذي وصفه بـ”الزعيم الأبدي”، موجهًا له الاتهام بإزالة صورة أتاتورك من العملات بعد وفاته بفترة قصيرة.

ذكريات تاريخية

استحضر غولر واقعة تاريخية من عام 1945 تتعلق بتسليم 195 لاجئًا أذربيجانيًا إلى القوات السوفيتية على جسر بورالتان، مشيرًا إلى أن مصيرهم لا يزال مجهولًا وفقًا لما هو مدون في السجلات التاريخية.

اشتباك جديد داخل القاعة

خلال الجلسة، أدى أسلوب النائب مصطفى فارانك في طلب الكلمة إلى تجدد التوتر، ما تحول مجددًا إلى اشتباك داخل القاعة، مما اضطر رئيس البرلمان إلى تعليق الجلسة مرة أخرى.


شارك