ندوة علمية بالأزهر تناقش الذكاء الاصطناعي ومستقبل الخطاب الديني

منذ 2 ساعات
ندوة علمية بالأزهر تناقش الذكاء الاصطناعي ومستقبل الخطاب الديني

عقدت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ يوم الأربعاء ندوة علمية بعنوان «الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني: آفاق وأبعاد» بحضور الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، والدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ الذكاء الاصطناعي بكلية العلوم بنين بالقاهرة بجامعة الأزهر، والدكتور عادل هندي، أستاذ الثقافة الإسلامية المساعد بكلية الدعوة بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى عدد من العلماء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال.

أهمية الندوة

صرح الدكتور حسن الصغير بأن انعقاد هذه الندوة يهدف إلى مواكبة الأزهر الشريف لمستجدات العصر، ومن بينها تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد على ضرورة التعامل الواعي مع هذه الأدوات الحديثة، بما يساهم في تعزيز الخطاب الديني ويحافظ على ثوابته، ويزيد من قدرته على التأثير الإيجابي بالمجتمع.

تطورات الذكاء الاصطناعي

تناول الدكتور محمد عبد العزيز تعريف الذكاء الاصطناعي، واستعرض تطوراته وتطبيقاته المختلفة. كما ناقش أبرز التحديات التقنية المرتبطة به، بالإضافة إلى الضوابط الأخلاقية الضرورية عند استخدام هذه التقنيات، خصوصًا في مجالات الفكر والدين. وشدد على أن الذكاء الاصطناعي هو أداة مساعدة تتطلب الإرشاد والانضباط في الاستخدام.

الضوابط الشرعية والأخلاقية

بدوره، أشار الدكتور عادل هندي إلى ضرورة تحديد حدود الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في الخطاب الديني والبحث العلمي. وبين الضوابط الشرعية والأخلاقية التي يجب مراعاتها عند استخدام هذه التقنيات الحديثة، محذرًا من خطورة إساءة استخدامها التي قد تؤدي إلى تشويه النصوص الشرعية. كما أكد على أن العنصر البشري، المتمثل في الداعية، يظل الأهم في نقل القيم والمعاني الإنسانية، مشددًا على ضرورة الحذر من التبعية الفكرية لهذه الوسائل وما قد ينتج عنها من خطر الكسل المعرفي.

تعزيز الحصانة الفكرية

في مداخلة له، أكد الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام، على أهمية تعزيز الحصانة الفكرية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي. وصرح بأنه من غير الممكن منع استخدام هذه التقنيات في ظل انتشارها الواسع، ولذلك يجب العمل على تقنين استخدامها وتحديد أطر فكرية وعلمية وأخلاقية تنظم توظيفها، لضمان الاستفادة منها دون الإضرار بالوعي أو تهديد الثوابت والقيم.


شارك